شبكة قدس الإخبارية

تفاصيل جديدة تكشف عن عملية المركبات المفخخة في الخليل

66d2b3424c59b7242a77342c

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: نقلت مواقع عبرية، إفادة لأحد العاملين في محطة الوقود بالقرب من تقاطع غوش عتصيون، حيث وقع الانفجار بالأمس، قوله إن السيارتين المفخختين التقتا في الموقف القريب من محطة الوقود، واحدة منهما دخلت إلى المحطة، بينما استمرت الأخرى في اتجاه آخر". 

وذكر عامل آخر، أن السيارة المفخخة وصلت إلى المكان بعكس اتجاه السير، وقال: "ظنوا أن هناك حريقًا، وحاولوا إطفاء المهاجم باستخدام خرطوم ماء، وقد فرض جيش الاحتلال  طوقًا عسكريًا على مدينة الخليل".

وأضاف: السيارة المفخخة "دخلت عكس اتجاه السير، وبمجرد دخولها، اشتعل المحرك، وخرج المهاجم محترقًا بالكامل".

وأشار، إلى أن أحد العاملين في المحطة، "حاول إطفاء المنفذ باستخدام خرطوم ماء، لقد ظننا أن هناك حريقًا في السيارة، لم نتخيل أبدًا أنه كان هجومًا، كان ذلك بعيدًا عن تصورنا". 

وبعد خروج منفذ العملية محمد مرقة من السيارة، وفقًا للشهادات المحلية، واجه الجنود الموجودون في المكان صعوبة في التواصل معه، وطلبوا من العامل أن يعمل كمترجم لفهم ما حدث، وفي هذه المرحلة، أفاد العامل بأن المهاجم بدأ فجأة في الركض، ثم أطلق الجنود النار وتم تحييده.

وأشار عامل آخر إلى أن السيارتين المفخختين، واحدة تخص مرقة والأخرى تخص زهدي أبو عفيفة، التقتا قبل الهجوم في الموقف القريب من محطة الوقود، وأوضح أن سيارة واحدة دخلت المحطة، بينما استمرت الأخرى إلى مكان آخر.

وبعد دقائق، في الموقع الآخر، دخل أبو عفيفة، وفق التقارير العبرية، إلى مستوطنة كرمي تسور القريبة، حيث تم تلقي إنذار قبل وصول السيارة المفخخة، وأوضح المستوطنون أن سيارة سوداء من طراز فولكسفاغن وصلت ببطء إلى مدخل المستوطنة،  وفتح الحارس البوابة للتفتيش، وفي هذه المرحلة استغل أبو عفيفة الفرصة ودخل المستوطنة.

وهذا الصباح، تم اكتشاف أن العبوات الناسفة التي انفجرت الليلة الماضية لم تحتو على مواد متفجرة تقليدية، لكنها كانت شديدة القوة مع استخدام بالونات الغاز. 

كما أثيرت شكوك لدى أجهزة أمن الاحتلال بأن هناك سيارة مفخخة ثالثة، لم يتم العثور عليها بعد، كانت تسير على الطريق 60 في غوش عتصيون، إلى جانب السيارتين المفخختين اللتين خرجتا من الخليل، ولا تزال الحواجز منتشرة على الطرق في المنطقة، وتواصل قوات الاحتلال تمشيط الجهة بأكملها.

ويبدو وفق التقديرات الإسرائيلية، أن المنفذين وهما شابان في العشرينات من العمر، غير معروفين لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية وليست لديهم خلفية أو انتماء تنظيمي واضح، ويتم التحقيق حاليًا في احتمال أنهما تلقيا توجيهات من جهات خارج الضفة الغربية وتم تمويلهما لتنفيذ الهجوم الثلاثي.

ووفق التقارير العبرية، بدأت الأحداث الليلة الماضية في الساعة 23:35 بتفجير سيارة في محطة الوقود، ثم تلتها محاولة اقتحام مستوطنة كرمي تسور.

وتشير التفاصيل، إلى أن أبو عفيفة اخترق الحاجز في كرمي تسور بسيارة مفخخة وحاول دهس الحارس، وتدخلت دورية لقوات الاحتلال في المستوطنة، اصطدمت بسيارة المنفذ، وأطلقت النار، حيث انفجرت السيارة المفخخة، وتم تحييد المنفذ داخلها.

وفي الهجوم الأول، أصيب ضابط جيش يبلغ من العمر 24 عامًا بجروح متوسطة، وضابط احتياط يبلغ من العمر 34 عامًا بجروح طفيفة. وفي كرمي تسور، أصيب حارس أمن، يبلغ من العمر 28 عامًا، بجروح طفيفة.